في عالم الأعمال، تبدأ قصص النجاح غالبًا بخطوات صغيرة تملؤها التحديات والطموحات، وهي حكاية تتجسد فيها قوة التحدي وصلابة العزيمة، فالطريق نحو القمة لا يكون مفروشًا بالورود، بل مليئًا بالعقبات التي تتطلب صبرًا وإصرارًا لتجاوزها، حيث يبدأ النجاح بخطوة صغيرة مصحوبة بإيمان عميق بالقدرة على تحقيق الأهداف، مهما بدت صعبة المنال.
قصة نجاح واجتهاد صاحب مطعم متخصص في الأطباق البحرية هي واحدة من هذه القصص الملهمة، والتي تؤكد أن الاجتهاد، وحسن المعاملة، والإخلاص في العمل هي مفاتيح النجاح.
بدأ حسن المرابط صاحب علامة كوستيمار المتخصصة في الأطباق البحرية – بدأ – مشروعه من منزل صغير بمرتيل، حيث كان يعد أطباقًا بحرية مميزة، ويقوم بتوصيلها للزبائن بنفسه، حيث اعتمد في البداية على مهاراته في طهي المأكولات البحرية وجودة المكونات التي يستخدمها، مما جذب انتباه عشاق الطعام البحري في منطقته، كانت البداية بسيطة، لكنها استندت إلى شغف كبير ورغبة حقيقية في تقديم تجربة طعام فريدة من نوعها.
مع مرور الوقت، ازداد شغف حسن بما يقدمه لزبائنه، وبدأت شهرته تتزايد، وأصبح الناس يوصون بتجربة أطباقه لكل من يبحث عن طعام بحري مميز، هذا النجاح شجعه على اتخاذ خطوة جريئة، تمثلت في افتتاح مطعمه الأول في مدينة مرتيل، كان المطعم مصممًا بعناية ليعكس روح البحر، مع أجواء مريحة تجذب الزوار من مختلف المناطق، وهنا كانت انطلاقة علامة كوستيمار التي ستكتسح عالم المأكولات البحرية.
لم يتوقف طموح حسن هنا، فسرعان ما افتتح الفرع الثاني لمطعم كوستيمار في واحدة من أجمل الأماكن السياحية بالشمال، لاكاسيا كابو نيكرو، ليصبح اسمه علامة مميزة في عالم الأطباق البحرية، وملاذ لعشاق المأكولات البحرية الرفيعة.
ما يميز كوستيمار عن غيره، ليس فقط جودة الطعام وتنوع الأطباق البحرية، ولكن أيضًا حسن معاملة صاحب المطعم لعماله وطاقمه، إذ يعتبر جميع العاملين جزءًا من عائلته الكبيرة، حيث يوفر لهم بيئة عمل مشجعة وداعمة، هذا الاهتمام بالتفاصيل الإنسانية أسهم في خلق روح إيجابية داخل فريق العمل، مما انعكس إيجابيًا على تجربة الزبائن، وجعل المطعم مكانًا محببًا للجميع.
ولا يخفى على كل المقربين من حسن صاحب خبرة راوحت عقدين من الزمن بالديار الأوربية في عالم المأكولات البحرية، أن سر تألق علامته التجارية ” كوستيمار ” يرجع الفضل فيها لله والبركة التي يراها نتيجة لحسن نيته ومعاملته الطيبة لطاقمه، فهو يؤمن بأن الإخلاص والاجتهاد وحب الخير للآخرين هي أساس التوفيق في أي مشروع.
قصة كوستيمار، هي درس لكل من يسعى لتحقيق النجاح، تبدأ الأحلام صغيرة، لكن مع الشغف والإصرار والإخلاص، يمكن أن تتحول إلى قصص نجاح كبيرة، مطعم كوستيمار اليوم ليس مجرد مكان لتناول الطعام، بل هو رمز للتميز والعمل الجاد في تقديم أفضل ما في عالم الأطباق البحرية.
تطوان بوست