من يحمي ” النينيو ” ومن معه ؟
تمكنت عناصر الدرك الملكي بمدينة القنيطرة في عملية نوعية منتصف الشهر المنصرم، من حجز كمية مهمة من المخدرات تبين أنها تعود لواحد من أباطرة المخدرات المعروف بـ ” النينيو أو البريمو “، والذي يتزعم شبكة متخصصة في التهريب الدولي ومن بين المطلوبين بقوة في قضايا تهريب المخدرات على المستوى الدولي.
عناصر الدرك الملكي بالقنيطرة خلال عملية التحقيق أعلمت نظيرتها بمدينة طنجة من أجل التدخل والقيام بالواجب في مكان تابع للمشتبه به هناك حيث أكدت معلومات دقيقة لوجود كميات كبيرة من المخدرات مخبأة بعناية بذات المكان، لكن جرت الأمور ضد التيار، ولم تتفاعل عناصر الدرك الملكي مع هذا الإجراء، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه حول مدى قوة ” النينيو ” وسيطرته على المسؤولين.
تقارير إخبارية تحدثت عن ” النينيو ” كونه يدعي النفوذ وامتلاك السلطة، وله سجل إجرامي حافل حيث تسبب في مقتل شخصين بمدينة الراشدية، في حادث سير خرج منه كالشعرة من العجين، كما أنه له سوابق إجرامية مع رجال الجمارك، إذ أنه اعترض طريق أحدهم بعين مشلاوة واعتدى عليه رفقة عصابته بالضرب، ولم تتوقف جرائم النينيو عند هذا الحد، بل تشير أنباء عن تورطه في عملية اختطاف بدرعة، مع الملقب “بالمراكشي ” المدان بـ 12 سنة، والذي كان قد ضبط بحوزته مبلغ 300,000 أورو بمدينة تطوان.
سجل النينيو الإجرامي لم يتوقف هنا، حيث تم حجز ثلاث شاحنات كبيرة محملة بالمخدرات بميناء الجزيرة الخضراء، تعود لهذا البارون، ما يؤكد تورطه في الاتجار الدولي للمخدرات.
“النينيو ” قد يعيد إلى الواجهة زواج المال والسلطة، ونفوذ تجار المخدرات في التخفي والهروب واستغلال تجارة الممنوعات في تبييض الأموال وتكوين عصابات إجرامية تشتغل على الصعيد الدولي، فهل تتدخل الجهات المعنية لوقف مغامرات ” النينيو ومن معه ؟
تطوان بوست