يعاني سكان شارع الحسن الثاني وصولا إلى ساحة الحمامة البيضاء بمدينة تطوان، من ظاهرة تفاقمت أضرارها مؤخرا وحولت الحفلات والأعراس إلى مصدر قلق، يؤرق بال هؤلاء السكان ويتمثل في إطلاق الشهب النارية والمفرقعات الخطيرة ومنبهات السيارات بشكل مرتفع في وقت متأخر بعد منتصف الليل وإلى غاية الساعات الأولى من الصباح.
هاته الظاهرة وهذا السلوك الغير مسؤول أصبح يقض مضجع ساكنة الأحياء المعنية، ويتسبب في العديد من الأضرار والهلع النفسي، خاصة بالنسبة للصغار والعجائز والمرضى القاطنين على طول الشارع المذكور، وكذا في المصحات المجاورة.
بداية من منتصف ليلة كل يوم، تطفو هاته الظاهرة التي تنشر الرعب في قلوب المواطنين بسبب الأصوات القوية والمفرقعات الخطيرة والشهب النارية التي تحول ساعات الليل الهادئة إلى حرب حقيقة وإزعاج متواصل، هاته الظواهر التي أصبحت تطفو على المجتمع المغربي في غياب تدخل حاسم من طرف السلطات المختصة.
وحسب ساكنة هذه الأحياء، فإن لكل مواطن الحق في التعبير عن فرحه، لكن في إطار من الاحترام المتبادل وفي حدود المعقول، ولا يجب أن يتعدى ذلك الأمر على حساب راحة وصحة الآخرين، وعلى السلطات التدخل بحزم وجدية، للحد من هاته السلوكيات و وضع حد لهذه الفوضى وهذا التسيب الذي ربما يتفاقم مستقبلا ويتطور إلى منحى آخر يصعب التحكم فيه.
تطوان بوست