يشهد إقليم شفشاون في هذا الأيام الأخيرة نقاشا واسعا بعد دعوة البرلماني عبد الرحمان العمري، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى تنمية وتطوير البنية السياحية في منتزه أقشور، أحد أبرز المعالم الطبيعية والسياحية بالإقليم.
الدعوة، التي قُدمت في سياق سؤال كتابي للسيد وزير التجهيز والماء من طرف البرلماني العمري، باعتبارها مبادرة من أجل تعزيز السياحة الجبلية ودعم الاقتصاد المحلي، – الدعوة – أثارت موجة من الجدل بين الفاعلين المحليين ومتابعي الشأن العام، خاصة بعد تداول معطيات تشير إلى أن السيد العمري يملك فندقا فاخرا افتتح مؤخرا داخل المنتزه نفسه.
وحسب مصادر محلية، فإن الفندق المذكور يُعد من أكبر المنشآت السياحية في المنطقة، ويصل ثمن المبيت فيه إلى أكثر من ألف درهم لليلة الواحدة، ما جعل البعض يعتبر أن الدعوة إلى ” تنمية المنتزه ” قد تخدم – بصورة غير مباشرة – مصالح استثمارية خاصة أكثر مما تخدم المصلحة العامة.
في المقابل، يرى آخرون أن أي مشروع تنموي في أقشور سيعود بالنفع على الساكنة ككل، سواء عبر فرص الشغل أو تنشيط الحركة السياحية، معتبرين أن الخلط بين الصفة السياسية والاستثمار الخاص ” يجب أن يُناقش بهدوء دون أحكام مسبقة “.
غير أن منتقدي البرلماني يؤكدون أن منطقة أقشور استفادت بما فيه الكفاية من الاهتمام الإعلامي والمشاريع السياحية في السنوات الأخيرة، في وقت لا تزال مناطق أخرى في الإقليم تعاني التهميش رغم توفرها على مؤهلات طبيعية وسياحية مهمة، مثل باب برد، باب تازة، وبني احمد.
ويرى متابعون أن ما يحدث يعكس غياب رؤية شمولية ومتوازنة للتنمية المجالية في إقليم شفشاون، حيث تظل بعض المناطق في دائرة الضوء، فيما تُترك أخرى للنسيان.
تطوان بوست