اتهامات ثقيلة ودموع على الطاولة .. السيمو في مواجهة مصيره السياسي.
شهدت قاعة الجلسات بمحكمة الاستئناف بالرباط، يوم الاثنين المنصرم، لحظة درامية حين انهار محمد السيمو، رئيس جماعة القصر الكبير، بالبكاء أثناء مثوله أمام غرفة جرائم الأموال، على خلفية متابعته في ملف ثقيل يتعلق بتبديد أموال عامة وخروقات في صفقات عمومية.
وحسب ما أوردته جريدة الأخبار في عددها ليوم الخميس 5 يونيو 2025، فإن السيمو حاول الدفاع عن نفسه أمام القضاة، موضحا أنه لم يكن على علم بتفاصيل تقنية تخص بعض الصفقات التي وُجهت إليه بشأنها اتهامات، وقال إنه كان يوقّع بناء على الثقة في الموظفين المسؤولين عن الملفات، معترفا في الوقت ذاته بوجود ضعف في التتبع الإداري والتقني لبعض المشاريع.
وتفجرت هذه القضية بناء على شكايات تقدمت بها فعاليات جمعوية وسياسية، استندت إلى تقارير تفتيشية تشير إلى وجود خروقات واضحة في التدبير المالي للجماعة، من ضمنها منح صفقات في ظروف تفتقر للشفافية، ومخالفات في مساطر الترخيص والتفويت.
القضية أثارت اهتماما واسعا داخل الأوساط المحلية بمدينة القصر الكبير، خاصة أن المعني بالأمر يُعتبر من الوجوه السياسية البارزة في الإقليم، ما جعل جلسات المحاكمة تكتسي طابعا استثنائيا.
هذا، وقررت المحكمة تأجيل النظر في الملف من أجل تعميق البحث والاستماع إلى باقي المتهمين والشهود، وسط ترقب كبير للقرارات التي ستصدر لاحقا، والتي قد تحمل مفاجآت غير متوقعة.
تطوان بوست