في خطوة مثيرة للانتباه، خرج منصف الطوب، البرلماني عن إقليم تطوان بتدوينة على صفحته الرسمية على فيسبوك ينتقد فيها ما وصفه بـ”الهجمات الوهمية” التي تستهدفه عبر منصات التواصل، والتي اعتبرها حملة موجهة ضده عقب مواقفه الأخيرة.
وجاء في تدوينة الطوب “من البارح لليوم يمكن الخرجات ديالي معجبوش بزاف، شفت الصفحات الوهمية بزاف كتدير التعليقات ضدي، وفين كنتي هادي 3 سنين؟ والكلام الفارغ يمكن الكلام ديال الحق مبقاش يعجب، واش نخليلكم تطوان؟”
ويبدو أن خرجة الطوب جاءت في سياق رد فعل على تعليقات وانتقادات انتشرت في بعض الصفحات المحلية، بالتزامن مع النقاش الدائر حول أداء المنتخبين، خصوصا في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة إلى بعض المشاريع التنموية المتعثرة في المدينة، وقلة فرص الشغل.
التدوينة حصدت عشرات التعليقات، حيث عبّر بعض المتابعين عن تضامنهم ودعهمه للطوب، معتبرين أن “الهجمات الممنهجة” التي يتعرض لها تأتي بعد مواقف قوية اتخذها مؤخرا، عرّت واقع بعض المسترزقين من السياسة حسب تعبير الطوب في خرجة سابقة، حيث علّق أحدهم بالقول “كلامك معقول، غير لي كيخدم هو لي كيتهاجم، واللي ساكت كيصفقو ليه.”
لكن بالمقابل، لم تخلو التدوينة من انتقادات، حيث تساءل بعض النشطاء عن مدى نجاعة العمل السياسي بالمنطقة، مطالبين بربط الخطاب بالنتائج الملموسة على أرض الواقع.
وتأتي هذه التدوينة في ظرفية تعرف فيها مدينة تطوان حراكا سياسيا وإعلاميا متصاعدا، مع اقتراب بعض المحطات الانتخابية الجزئية، وكذا ارتفاع منسوب التوتر الرقمي بين الفاعلين المحليين.
يمنصف الطوب من الوجوه السياسية المعروفة في اقليم تطوان، وله حضور فعّال في عدد من الملفات التنموية والاقتصادية، كما يُعرف بدفاعه عن الاستثمار المحلي وتشجيعه للمقاولات الصغرى والمتوسطة، بالإضافة إلى تبنيه مواقف صريحة في قضايا مرتبطة بالإقليم، وهو ما أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة وأيضا خصوما سياسيين كُثُر.
تطوان بوست | رشيد يشو