عبّر رئيس جمعية شيّ سمك السردين بميناء المضيق، خلال اجتماع اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عن تقديره الكبير للتدخل الملكي السامي الذي مكّن من تنظيم قطاع شيّ السمك وإخراجه من العشوائية، مؤكداً أن التوجيهات الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله شكلت نقطة تحول في مسار تأهيل هذا النشاط الحيوي.
وفي مداخلته خلال هذا الاجتماع، نوّه رئيس الجمعية بالدور الفاعل لعمالة المضيق–الفنيدق، بقيادة عامل الإقليم السيد ياسين جاري، مشيداً بتجاوبه الفعال مع مطالب المهنيين وبالكفاءة العالية التي أبداها في تنزيل مشاريع ميدانية ملموسة، كما ثمّن الجهود المشتركة التي ساهمت في خلق أزيد من 150 منصب شغل قار، إلى جانب تنامي فرص الشغل الموسمية خلال فصل الصيف.
وأشار المتحدث إلى أن مشروع الجمعية حاز المرتبة الثالثة جهوياً ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما عرف فضاء شيّ السمك بالميناء تأهيلا هيكليا يراعي معايير الجمالية والسلامة، مما ساهم في تحسين المشهد العام وتعزيز جاذبية الميناء كوجهة سياحية.
وخلال الجلسة ذاتها، قدّم رئيس الجمعية مشروعا جديدا يهدف إلى تطوير البنية التحتية لفضاء الشيّ، من خلال تهيئة المرافق وتوحيد مظهر الستائر والشمسيات وفق تصميم معتمد، بما ينسجم مع الهوية الجمالية للمدينة ويراعي المعايير البيئية.
ودعا رئيس الجمعية إلى تعزيز تسويق سمك السردين بالمضيق، المصنّف ضمن أجود الأنواع عالميا، باعتباره مكونا أساسيا في الهوية المجالية للمنطقة، مطالبا بمزيد من الدعم لإشعاع المنتوج محليا ودوليا.
واختُتمت المداخلة بتوجيه رسالة شكر وامتنان لكل المتدخلين الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع، وعلى رأسهم السيد العامل وأعضاء اللجنة المحلية، مع التعبير عن الأمل في مواصلة دعم المبادرات الهادفة إلى استدامة مكتسبات هذا القطاع الحيوي.
رشيد يشو | تطوان بوست