بروحو نموذج للشباب الناجح ومثال للتضحية والاجتهاد.

  في عالم التسيير الرياضي، حيث تُصنع القرارات وتُرسم الاستراتيجيات، يبرز اسم يونس بروحو كأحد النماذج الشابة الطموحة التي استطاعت أن تفرض نفسها بجدارة،  لم يولد بروحو في منصب إداري مرموق، ولم يجد طريقًا مفروشًا بالورود، لكنه صنع مجده بنفسه، خطوةً بخطوة، حتى أصبح اليوم عضوًا بارزًا في العصبة الوطنية لكرة القدم المتنوعة.

بدأ يونس بروحو مسيرته الرياضية من الصفر، شاب شغوف بالرياضة، يؤمن بأن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل مشروع اجتماعي قادر على تغيير حياة الأفراد والمجتمعات، لم ينتظر الفرص المناسبة، بل صنعها بنفسه من خلال تنظيم دوريات محلية مثل الدوري الرمضاني ” الشاودري ” الأكثر شهرة وشعبية بمدينة تطوان، والذي لم يكن مجرد منافسة رياضية، بل منصة لاكتشاف المواهب وإعطاء الشباب فرصة للتألق وإبراز مواهبهم الكروية.


هذا النجاح لم يكن وليد الحظ، بل نتيجة رؤية واضحة وقدرة على التنظيم والإدارة، ففي الوقت الذي كان البعض يرى فيه كرة القدم داخل القاعات مجرد نشاط هامشي، كان بروحو يدرك أنها مجال واعد يستحق الاهتمام والتطوير، والعمل بجد بحعل هذه الرياضة الرقم واحد بالمدينة.

لم تمر جهود يونس بروحو دون أن تلفت الأنظار، فقد أثبت في وقت وجيز أنه ليس مجرد إداري هاوٍ، بل عقلية رياضية قادرة على التفكير الاستراتيجي واتخاذ القرارات الصائبة، هذا ما جعله يحظى بثقة الفاعلين في المجال الرياضي، ليجد نفسه عضوا في العصبة الوطنية لكرة القدم المتنوعة، وهي محطة لم يصل إليها إلا بعد عمل شاق وجهود متواصلة.

وجوده في هذه المؤسسة لم يكن مجرد لقب إداري، بل مسؤولية ثقيلة وضعها على عاتقه، ساعيًا إلى تطوير كرة القدم المتنوعة بالمغرب، وإعطائها المكانة التي تستحقها على المستوى الوطني والدولي.

كل هذا وذاك، يجعل يونس بروحو نموذجا مميزا، ليس فقط صعوده السريع في مجال التسيير الرياضي، بل أيضًا الطريقة التي وصل بها، فهو لم يكن لاعبًا دوليًا سابقًا، ولم ينحدر من عائلة رياضية ذات نفوذ، بل انطلق من القاعدة، مؤمنًا بأن الشغف، الاجتهاد، والرؤية الواضحة، هي العوامل الحقيقية للنجاح.

يُقدّم بروحو اليوم رسالة ملهمة للشباب المغربي الطموح، والعمل الجاد أقوى من أي عقبات، وأن النجاح في المجال الرياضي لا يقتصر على اللاعبين فقط، بل يشمل الإداريين الذين يساهمون في بناء مستقبل الرياضة من وراء الكواليس، ومما لا يدع مجالا للشك، فإن الطريق لا يزال طويلًا أمام بروحو، لكن كل المؤشرات تؤكد أنه قادر على تحقيق المزيد من الإنجازات، بفضل خبرته المتراكمة، وطموحه المستمر، وروحه القيادية، قد نراه قريبًا في مناصب رياضية أكثر تأثيرًا، حيث سيكون قادرًا على إحداث تغييرات أكبر في المشهد الرياضي المغربي.

يونس نموذج للشباب الطموح الذي لم ينتظر الفرصة، بل صنعها بنفسه، وفتح لنفسه أبواب النجاح بثقة وكفاءة، فهل يكون مستقبل التسيير الرياضي في المغرب بأيدي شباب مثل بروحو ؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على هذا السؤال.

تطوان بوست

Loading...