شهدت قاعة دار الصنائع والفنون بباب العقلة بتطوان يوم الجمعة 17 يناير الجاري، عرسا لا كباقي الأعراس والمتجلي في إعادة بعث روح الفقيه والكاتب والأديب المغربي محمد الزرهوني القلالوسي على النهج الصوري، نظراً لأنه لم يتم التطرق إلى التعريف بشخصية هذه العلامة وكأنه لم يخلف الأثر الجميل من كتب ومقالات ومطابيع في شتى المجالات، إلا أن جمعية حماية الأسرة وبشراكة مع المندوبية الإقليمية للثقافة والتواصل أبت إلا أن تأخذ على عاتقها مسؤولية التعريف بالفقيه القلالوسي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ولم يكن ليتأتى للجمعية ذلك لولا الجهود المبذولة من قبل المحارب والغيور على من لم تنصفهم الظروف أو الأعراف أو الأحكام المطلقة التي تعادي من يخالفها حتى وإن كان الطرف المقابل على حق الدكتور أحمد طرمش البوفراحي الإدريسي حفظه الله ورعاه وسدد خطاه.
فالاحتفاء بالفقيه والكاتب والأديب محمد الزرهوني القلالوسي رحمه الله أخذ منحى دراسيا وتكريميا أسهم كل من هو غيور على هذه الشخصية الموغلة في النجاح والتوفيق خلال مغرب الكولونيالية ومغرب ما بعد الكولونيالية إلى أن وافته المنية عام 1990 مخلفا العديد من الكتب والمطابيع، كما تميز اليوم الدراسي بمشاركة ثلة من الدكاترة والعلماء والأساتذة الباحثين كل أدلى بدلوه إلى درجة أننا وددنا لو لم ينتهي هذا اليوم الدراسي.
كما تم عرض لوحة تشكيلية من قبل الفنانة المبدعة لبنى المزابي التي أبدعت وأتقنت لوحتها، فما كان من الحضور إلا أن أعجب بلوحتها، إضافة أنه تم تقديم شواهد تقديرية لكل المشاركين في هذا العرس البهيج والمهيب.
تطوان بوست / فريدة بنعبد الكريم