المحتوى التافه في السوشيال ميديا ورغبة النيابة العامة بالمغرب في القضاء عليه.

تعتبر السوشيال ميديا من أهم وسائل التواصل في عصرنا الحالي، لكنها أصبحت في السنوات الأخيرة أكثر من مجرد منصات للتواصل، حيث شهدت انتشار محتوى تافه يثير القلق والاسمئزاز، حيث يتضمن هذا المحتوى مقاطع فيديو وصوراً تعزز سلوكيات سلبية وتروج لأفكار غير بناءة، مما يترك أثراً سلبياً في نفوس المتابعين وخاصة الشباب.

يدرك المغرب، كبلد يسعى لتحسين صورته أمام العالم، أهمية معالجة هذه القضية، خصوصاً مع قرب تنظيمه لمونديال 2030، ترغب النيابة العامة في التصدي لهذا المحتوى الرديء، وبالتالي الحفاظ على الهوية الثقافية والنفسية للمجتمع المغربي، إذ ترى أن القضاء على هذا النوع من المحتوى ليس فقط مسؤولية قانونية، بل هو واجب اجتماعي يهدف إلى بناء بيئة رقمية صحية.

وفي ظل هذه الظروف، تقوم النيابة العامة بمساعي متواصلة لمراقبة المحتوى المروج عبر الإنترنت ومعاقبة المخالفين، وهذا يظهر التزام المغرب بالتحسين المستمر لمظهره الثقافي وتقديم صورة إيجابية عن المجتمع المغربي للعالم.

تنظيف السوشيال ميديا من التافهين، يتطلب التصدي للمحتوى التافه بتعاون الجميع، من مؤسسات حكومية ووسائل إعلام وجمهور، لضمان بيئة رقمية آمنة ومفيدة للجميع.

 

تطوان بوست

Loading...