akdital

جمارك باب سبتة .. صمَّام الأمان ضد مخاطر التهريب.

يُعتبر معبر باب سبتة واحدًا من النقاط الحدودية الاستراتيجية بين المغرب وسبتة، حيث يعمل كحلقة وصل مهمة بين البلدين، إذ تلعب الجمارك بمعبَر باب سبتة دورًا حيويًا في تنظيم حركة البضائع والأشخاص، ومنع تهريب الممنوعات من وإلى سبتة، حيث يعكف عناصر الجمارك على تحقيق هذه الأهداف من خلال احترافية عالية ومهنية واضحة.

ومما لاشك فيه أن فريق الجمارك بمعبر باب سبتة يتكون من مجموعة من العناصر المدربة بشكل جيد، حيث يمتلكون خبرة واسعة في مجال التفتيش والتعامل مع مختلف أنواع العربات وكذا المسافرين على اختلاف جنسياتهم، ويتمتع هؤلاء العناصر بمهارات دائمة للتصدي للتهريب وضبط الممنوعات، مما يعكس حرصهم على تنظيم الحدود وحماية الاقتصاد الوطني.

وتعمل هذه العناصر الجمركية بشكل يومي على تطبيق إجراءات دقيقة للتفتيش، تشمل استخدام الأجهزة المتطورة والاستعانة بالكلاب المدربة، مما يجعل من الصعب على المهربين ادخال الممنوعات أو العملة الصعبة في الاتجاهين.

رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها عناصر الجمارك، إلا أنها تواجه تحديات عديدة، يأتي في مقدمة هذه الضغوط التي يتعرضون لها من قبل بعض المهربين الذين يسعون إلى التخفيف من إجراءات التفتيش، حيث يعتمد بعض هؤلاء المهربين على أقلام مأجورة لكتابة تقارير مشوهة أو نشر معلومات مغلوطة تهدف إلى الضغط على عناصر الجمارك للتساهل لتتغاظى عنهم لتهريب الممنوعات أو بعض السلع التي قطع المغرب العهد معها وأصبح تهريبها عن طريق سبتة أمرا ممنوعا.

بالاضافة إلى ذلك، يعمد البعض للاستعانة بحسابات فايسبوكية وهمية في محاولات لتشويه سمعة العناصر أو تحميلهم مسؤولية أخطاء ليست لهم علاقة بها، والضغط عليهم من خلال تقارير وشكايات كيدية، الغرض منها ابتزاز بطريقة غير مباشرة للتساهل معهم في عمليات التهريب.

يُعد معبر باب سبتة مثالًا حيًا على الجهود المبذولة من قبل الجمارك لمكافحة التهريب والعمل على حماية الاقتصاد الوطني، رغم التحديات التي يواجهها عناصر الجمارك، فإن احترافيتهم وتصميمهم على الحفاظ على الأمن يظل عاملًا أساسيًا في نجاح مهامهم، والحفاظ على رباطة جأشهم والعمل بكفاءة عالية.

 

رشيد يشو | تطوان بوست

Loading...