هل يقف الجمهور الغيور في وجه محاولات عرقلة مسيرة المُغرب التطواني ؟

تعيش كرة القدم التطوانية في الفترة الأخيرة على وقع تحولات مهمة، بعد أن أدار الجميع ظهورهم لفريق المغرب التطواني، واختار بعضهم الابتعاد عن الساحة الرياضية، في وقت قررت فيه أسماء جديدة مثل أزروال وأعضاء لجنته  تولي زمام الأمور.

قرار تولي المسؤولية هذا لم يكن سهلًا هاصة في الظرفية الصعبة التي يعيشها النادي، إذ جاء في وقت عصيب يتطلب التضحية والعمل الجاد لاستعادة بريق الفريق وتاريخه العريق، وتخطي جملة من المشاكل التي يتخبط فيها الفريق.

غير أن هذه المجهودات لم تسلم من محاولات التشويش والتشويه، بعد أن ظهرت جهات تترقب الفرص لاستغلال أي هفوة أو ضعف لضرب مجهودات الرجل ونسفها، مستغلةً الأوضاع المتوترة والمشاكل التي يواجهها الفريق، هذه الجهات تصطاد في الماء العكر، ولا تهتم بمصلحة الفريق بقدر ما تهتم بمصالحها الخاصة، ضاربة عرض الحائط طموحات الجمهور الغيور الذي طالما دعم ناديه في أحلك الظروف.

الجمهور التطواني الوفي، الذي لا يزال يحمل في قلبه حبًا كبيرًا للفريق، لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه المحاولات الرامية إلى عرقلة مسيرة الإصلاح، إذ أنه يدرك جيدًا أن الحفاظ على استقرار النادي يحتاج إلى وحدة الصف والالتفاف حول من يسعى جاهدًا لإنقاذ الفريق من الأزمات المتلاحقة،  فإذا أراد هؤلاء المشوشون نسف الجهود وتفكيك الصفوف، فإن العاشق للماط سيظل دائمًا خط الدفاع الأول عن مصلحة النادي.

أزروال بعد أن برز اسمه لتولي رئاسة النادي في الجمع العام المقبل ومعه أعضاء لجنته، دخل معركة كبيرة لإعادة فريق المغرب التطواني إلى الواجهة رغم التحديات والضغوط التي يواجهها، في ظل غياب الدعم وتعدد الأزمات، حيث يسعى الرجل جاهداً لتجاوز العقبات وتحقيق الاستقرار، متحدياً بذلك محاولات التشويش وعرقلة مسيرة الفريق.

ورغم كل هذه الإكراهات، يظل أزروال ملتزماً بمسؤوليته، مستمدًا العزيمة من إصراره على إنقاذ الفريق وتحقيق تطلعات الجمهور الوفي، وطمس معالم الموسم الماضي لاستعادة ثقة الجمهور والغيورين على المغرب التطواني.

وفي ظل الوضع الحساس الذي يعيشه المغرب التطواني، يصبح من الضروري إبعاد المصالح والتطاحنات السياسية عن محيط النادي، حيث أن تدخلات الأطراف ذات الأجندات الخاصة لا تخدم مصلحة الفريق بل تزيد من تعقيد الأمور، النادي في هذه المرحلة الحرجة يحتاج إلى تظافر جهود الجميع، من مسيرين، ولاعبين، وجمهور، لتحقيق الاستقرار والنجاح.

إن توحيد الصفوف والابتعاد عن الحسابات الضيقة يعد شرطًا أساسيًا لتمكين الفريق من استعادة مكانته الطبيعية وتجاوز التحديات الراهنة.

في نهاية المطاف، يظل مصير المغرب التطواني في أيدي من يؤمنون بقيمة الفريق وبضرورة دعمه في السراء والضراء، وكلما زادت التحديات، زاد إصرار الجمهور على مواجهة المواقف الصعبة والوقوف سدًا منيعًا أمام من يسعى لزعزعة استقرار الفريق، فهل سيكون الجمهور التطواني على قدر التحدي ويفشل مخططات المشوشين ؟ الأيام القادمة ومت سيرافقها كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال، وتحديد مصير النادي.

 

تطوان بوست

Loading...