تهنئة أمانديس

ابن مرتيل ضمن أفضل مهندسي الأمن المعلوماتي في العالم، يطمح لخدمة بلده بدل فرنسا.

” إحساس بالحسرة و الأسف صراحة، كنت كنتمنى بلادي هي لي دعطيني فرصة باش نزيد نطور من راسي و نردلها الجميل بكل فخر و اعتزاز، و مانحتاجشي نمشي لبلاد الناس باش نجبر ناس لي كيقدرو الطاقات و كيتيقو فالشباب كثر و كيعطيوهم ما يستحقون”.

هكذا عبر الياس السوسي عن أسفه بعد إدراج اسمه بعلم فرنسا بدل المغرب، وهو مهندس دولة خبير في الأمن المعلوماتي، يشتغل بإحدى أكبر الشركات في العالم في مجال الأمن المعلوماتي بفرنسا، خريج المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان، ولد وترعرع بمدينة مرتيل .

إلياس اجتاز العام الماضي اختبارا خاصا في مجال عمله وحصل على معدل جيد جدا، خول له اجتياز امتحان آخر مع ثلاثة آلاف مهندس في الأمن المعلوماتي عبر العالم، لاختيار مئة الأفضل في العالم، وقبل أسابيع حصل على مركزه ضمن المائة الأوائل.

الياس السوسي ابن مدينة مرتيل يحكي بحرقة اندهاشه بعد إعلان اسمه بين أفضل مهندسي الأمن المعلوماتي في العالم كونه يمثل فرنسا بدل المغرب، وبعد استفساره عن الأمر والسبب عن عدم ذكر بلده الأم المغرب، كانت الإجابة أنه يزاول مهامه بفرنسا وليس المغرب، وهو ضمن تسعة عشر فردا من كل أوروبا وشخصين فقط من فرنسا.

الياس عن هذا الموضوع تحدث لجريدة تطوان بوست بحرقة، عن عدم إمكانية ادراج اسم بلده المغرب بين هؤلاء، وعلق بقوله ” إحساس بالحسرة و الاسف صراحة، كنت كنتمنى بلادي هي لي دعطيني فرصة باش نزيد نطور من راسي و نردلها الجميل بكل فخر و اعتزاز، ومانحتاجشي نمشي لبلاد الناس باش نجبر ناس لي كيقدرو الطاقات و كيتيقو فالشباب كثر و كيعطيوهم ما يستحقون”.

وأشار إلياس أن المغرب يزخر بكفاءات عالية في مختلف الميادين لكن فرص الشغل ضئيلة في ظل سياسة باك صاحبي ومحدودية الإبداع في مجال تخصصك، الأمر الذي يدفع الشباب والأدمغة للهجرة نحو الخارج بدل تقديم خبرتهم ببلدهم الأم، وعبر الياس عن رغبته في تواجد اسم المغرب بين أعتد شركات الأمن المعلوماتي في العالم مثل fbi, cia, غوغل وغيرها، مضيفا أن شمال المغرب بإمكانه إنشاء شركات كبرى في هذا المجال وهناك طاقات شابة بإمكانها العمل على نجاحها.

إلياس نموذج للشباب المجتهد، محب لبلده، يطمح لخدمة هذا الوطن وتقديم عصارة سنوات من الدراسة والاجتهاد، لكن تهميش أبناء الوطن ودفعهم للهجرة نحو الخارج يجعل المغرب بعيدا عن الدول المتقدمة، خاصة والعالم يزخر بمهندسين وعلماء أكفاء مغاربة، احتضنهم الغرب في الوقت الذي أغلق الوطن أبوابه في وجوههم.

 

تطوان بوست

Loading...