الليثوي المغربي يرفع سقف التحدي من تطوان بتدريب جهوي للحكام والمدربين.

احتضنت مدينة تطوان، يوم أمس الأحد 14 دجنبر، محطة رياضية وتنظيمية بارزة تمثلت في تنظيم أول تدريب جهوي للحكام والمدربين في رياضة الملاكمة البورمية (الليثوي)، تحت إشراف اللجنة الوطنية لليثوي وبشراكة مع جمعية جهة طنجة–تطوان–الحسيمة لليثوي، في خطوة تعكس الدينامية المتصاعدة التي تشهدها هذه الرياضة القتالية بالمغرب.

ويأتي هذا الحدث في سياق رؤية استراتيجية تروم تأهيل الموارد البشرية وتوحيد الفهم الدقيق للقواعد التدريبية والتحكيمية المعتمدة، بما يضمن ممارسة سليمة ومنظمة لليثوي، ويُعِدّ الأطر الوطنية للاستحقاقات المقبلة، سواء على المستوى الوطني أو الدولي.

وقد عرف التدريب الجهوي مشاركة أزيد من 60 حكما ومدربا يمثلون مختلف مدن جهة طنجة–تطوان–الحسيمة، حيث استفاد المشاركون من برنامج تكويني متكامل جمع بين الدروس النظرية والتطبيقية، وركّز على الجوانب التقنية، القانونية، والتحكيمية الخاصة برياضة الليثوي، وفق المعايير التنظيمية المعمول بها دوليا.

وشكّل هذا اللقاء فرصة لتبادل الخبرات وتوحيد الرؤى حول آليات التطوير، كما ساهم في تعزيز كفاءة الأطر التقنية والتحكيمية، بما ينعكس إيجابا على مستوى المنافسات وجودة التنظيم الرياضي مستقبلا.

وفي ختام هذا التدريب، جرى تسليم شواهد التدريب والتحكيم لجميع المشاركين، في خطوة ترمز إلى الحرص على تكريس العمل المؤسساتي، وبناء أسس ممارسة احترافية قائمة على التكوين المستمر والالتزام بالقوانين.

ويُعد هذا الحدث محطة مفصلية في مسار تطوير الليثوي المغربي، وخطوة عملية نحو إرساء قاعدة تقنية وتحكيمية قوية، قادرة على مواكبة طموحات هذه الرياضة القتالية، وتعزيز حضورها داخل المشهد الرياضي الوطني، وفتح آفاق أوسع لتمثيل المغرب في المحافل الدولية بثقة وكفاءة.

تطوان بوست