akdital

ads-x4-1

من يسعى لاستغلال جراح المغرب التطواني؟ بين المصلحة الشخصية والتلميع الانتخابي.

في خضم الأزمة التي يعيشها نادي المغرب أتلتيك تطوان عقب نزوله إلى القسم الوطني الثاني من البطولة الاحترافية، بدأت تلوح في الأفق تحركات عدد من الفاعلين المحليين، من داخل الوسط الرياضي والسياسي، أثارت العديد من علامات الاستفهام بشأن خلفياتها وتوقيتها.

وبحسب ما رصدته فعاليات متابعة للشأن الرياضي بالمدينة، فإن بعض الوجوه التي سبق أن تقلدت مناصب المسؤولية داخل المكتب المسير للنادي، عادت لتطل من جديد على الساحة، مستغلة الوضعية الراهنة لتوجيه الانتقادات إلى الإدارة الحالية، برئاسة يوسف أزروال، في محاولة – وفق ملاحظات متابعين – لتبرئة ذممها من الإخفاقات السابقة أو استعادة دورها في المشهد الرياضي المحلي.

هذه الأطراف، التي تراوحت تجاربها التسييرية بين النجاح المحدود والإخفاق الواضح، عمدت إلى تعليق فشلها على شماعة “الضغوط الخارجية” و”الاحتقان الجماهيري”، في تجاهل واضح لحقيقة أن الجماهير التطوانية كانت ولا تزال ركيزة أساسية في مسار النادي، ودعمه الأول في المحن قبل الأفراح.

إلى جانب ذلك، برزت على السطح بعض الوجوه السياسية المعروفة بالمدينة، محاولة تصدّر المشهد وإبداء “اهتمام مفاجئ” بمستقبل النادي، في تحركات اعتبرها متتبعون أقرب إلى حملات تلميع للذات واستثمار انتخابي مبكر، خصوصا مع اقتراب مواعيد سياسية حاسمة.

ورغم تنوع هذه المبادرات، يبقى جمهور المغرب التطواني، المعروف بوعيه وارتباطه القوي بالنادي، قادرا على التمييز بين المبادرات الصادقة والمواقف الانتهازية، في وقت تحتاج فيه مكونات الفريق إلى التماسك والعمل الموحد لعبور هذه المرحلة المفصلية.

وفي ظل ما يعيشه النادي من تحديات، تبرز الحاجة الملحة إلى تغليب المصلحة العامة على الحسابات الشخصية، وتوفير الظروف الملائمة للمكتب الحالي قصد مباشرة مرحلة الإصلاح، بعيدا عن التجاذبات التي قد تعمق الأزمة وتزيد من حالة الانقسام داخل البيت التطواني.

تطوان بوست

Loading...