منظمة الشبيبة الاستقلالية تستنكر واقعة الاعتداء على الطوب.

 تابعت الشبيبة الاستقلالية بتطوان، على غرار كل الاستقلاليين والاستقلاليات وعموم المواطنين بكل ربوع المملكة، المستجدات الحزبية الأخيرة، والمتمثلة في انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال ببوزنيقة، والتي أسفرت عن انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن عشر وهياكلها، واللجان المتفرعة عنها وهياكلها، وتابعت أيضا ذاك الفعل المعزول والغير مبرر، الذي اقترفه أحد أعضاء اللجنة التنفيذية في حق النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي والكاتب الإقليمي للحزب بتطوان الأخ منصف الطوب.

 

وعلى إثر ذلك، لابد أن نثمن أولا جو التوافق العام الذي طبع مجريات هاته المحطة التنظيمية الهامة، نتيجة الحس النضالي والوطني الذي تعاطت به الأغلبية من قيادة الحزب، إلى جانب الأخ الأمين العام، مع دقة المرحلة، تغليبا لمصلحة الحزب أولا، والوطن بصفة عامة. وهي مناسبة أيضا لنبارك للأخ عبد الجبار الراشدي انتخابه بإجماع أعضاء المجلس الوطني رئيسا للجنة التحضيرية الوطنية وعلى غراره كل الإخوة رؤساء اللجان الفرعية، متمنين لهم كل التوفيق في مهامهم تحضيرا للمؤتمر 18للحزب.

 

وإذ تنخرط الشبيبة الاستقلالية بتطوان في هذا الزخم التنظيمي الإيجابي من خلال ممثليها في المجلس الوطني للحزب على غرار كل الشرفاء المنتخبين ببرلمان الحزب عن إقليم تطوان في إنجاح هاته المحطة التاريخية إلى جانب شرفاء الحزب في كل ربوع المملكة وعلى رأسهم الأخ الأمين العام الدكتور نزار بركة، لَتُدين ذاك الفعل النشاز الذي صدر عن عضو في اللجنة التنفيذية للحزب محسوب على جهة الشمال للأسف، الفعل الذي تعتبره الشبيبة الاستقلالية استمرارا لمنهجيةٍ تحكمها سيكولوجية الفشل من مجموعة أَلِفَت ركوب الأمواج ونهج سياسة التملق وابتغاء الريع الحزبي على حساب مصلحة الحزب ومناضليه الأوفياء لقيمه ومبادئه.

 

وعلى إثر ما سبق تعلن الشبيبة الاستقلالية بتطوان لعموم الرأي العام المحلي والوطني ما يلي:

-تثمينها لجهود الأخ الأمين العام لتقريب الرؤى وتذويب جليد الاختلاف وخلق جو التوافق بين كل مكونات الحزب انتصارا للمصلحة العليا للحزب والوطن.

 

-إدانتها التامة للسلوك الغير الأخلاقي الذي صدر عن عضو اللجنة التنفيذية للحزب في حق الأخ المناضل منصف الطوب، خدمة لأجندة مشبوهة، كان الغرض منها ضرب وحدة الصف والإجماع الذي طبع أشغال دورة المجلس الوطني، في سلوك مفضوح جاء استمرارا لمجموعة من الخطوات السرية والمعلنة كان الغرض منها نسف جهود الأخ الأمين العام ومجموعة كبيرة من أعضاء اللجنة التنفيذية لتوحيد صفوف الاستقلالين والانتصار لمصلحة الحزب.

-تثمينها للقرارات التي جاء بها بلاغ اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن العشر لحزب الاستقلال، القاضي بتجميد عضوية المتسببين في تلك السلوكات والتصرفات الغير المقبولة التي عقبت دورة المجلس الوطني ببوزنيقة، ومطالبتها بتوقيفهم ومن يقف وراءهم إلى حين استكمال هيكلة الحزب وإحالتهم على لجنة التحكيم والتأديب.

 

-إشادتها بالمواقف الراسخة للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، وما تحلوا به من نكران للذات وانخراط فعلي ونضالي في الاضطلاع بدورهم التنظيمي إلى جانب مهامهم الترافعية النبيلة، الأمر الذي ظهر جليا في دورة المجلس الوطني الأخيرة، بالانتصار لوحدة الحزب و للمبادئ والقيم الاستقلالية الحقة، التي غابت للأسف عند البعض من قادة الحزب، المفروض فيهم التحلي بالحكمة والرزانة، حيث ضربوا عرض الحائط المشتركات الاستقلالية، وغلبت عليهم للأسف الانتهازية المقيتة.

 

-تذكيرها بأن الشبيبة الاستقلالية بتطوان كانت قد نبهت في بيانها الأخير، للسلوكيات اللانضالية واللاأخلاقية التي تستهدف وحدة الحزب ومناضليه الشرفاء، وتعتبرها اليوم استمرارية لما أشرنا إليه سلفا، وانتصارا لمنظومة هدامة، لم يكن هم الواقفين وراءها لم شمل الاستقلالين ولا الانتصار لمصلحتهم، بقدر ما كانت تنتصر لمصالحهم الذاتية الضيقة على حساب مصحلة الحزب والوطن.

 

-رفضها المطلق لمضامين الاعتذار الذي أصدره عضو اللجنة التنفيذية المعتدي، عن طريق خاصية الفيديو، باعتباره يحمل مغالطات كبيرة ومعطيات لا توجد إلا في مخيلته، واعتبارها بأن الاعتذار وتمرير الأكاذيب أمران لا يستقيمان، حيث نعتبر أن المقطع لم يكن الغرض منه طي صفحة الخلاف بقدر ما كان الغرض منه الانتصار للأجندة المعلومة بابتزاز قيادة الحزب عن طريق التهديد والوعيد، في فعل مفضوح لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينطلي على الاستقلاليين الشرفاء المؤمنين بمبادئ الحزب والواعين بدقة المرحلة التي يمر منها الحزب والوطن على حد سواء.

 

-مطالبتنا لكل مناضلي ومناضلات حزب الاستقلال بالاصطفاف وراء الأخ الأمين العام للحزب والإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية، قصد الدخول للمؤتمر الثامن عشر للحزب مُوَحَدِي الصفوف، والانكباب حول التحضير له، في جو من التوافق، والتركيز على إبتكار الحلول والأجوبة على طموحات وانتظارات المغاربة.

 

وإذ تجدد الشبيبة الاستقلالية بتطوان تضامنها المطلق واللامشروط مع النائب البرلماني والكاتب الإقليمي للحزب بتطوان الأخ منصف الطوب، لتُؤَكِدُ مطالبتها لعموم الاستقلاليات والاستقلاليين بكل ربوع المملكة التحلي باليقظة والحذر في مواجهة كل المتربصين بوحدة صف الحزب من الداخل و الخارج، والانتصار لمصلحة الحزب الذي نريد، من أجل الوطن الذي ينبري لرعيل المواطن وينبري للذوذ عن حقوقه وتطلعاته وطموحاته.

 

تطوان بوست

Loading...