تشهد الصين، تفشيا غير مسبوق لوباء كوفيد 19 منذ الرفع المفاجئ للقيود الصارمة التي كانت مطبقة في إطار سياسة “صفر كوفيد”.
ويأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه هذا البلد انتشارا لمتحورات “شديدة العدوى”، من بينها على الخصوص (BF.7)، الذي ينتشر أيضا بالعديد من البلدان الأخرى.
وخشية من الانتشار السريع والواسع النطاق لهذا الفيروس و من ظهور طفرات ومتحورات أكثر شراسة من تلك المتفشية حاليا في جميع أنحاء العالم”، أقدم المغرب على غرار باقي البلدان، على إغلاق الأجواء في وجه القادمين من الصين.
وفي هذا السياق أكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أن الإجراءات التي اتخذها المغرب تجاه المسافرين القادمين من الصين، تعد تدابير احترازية فرضها تطور الوضع الوبائي في هذا البلد والمعلومات المتعلقة به.
وأكد السيد حمضي، في تصريح صحفي، أن “التدابير المتخذة عبر العالم، بما في ذلك بالمغرب، تجاه المسافرين القادمين من الصين، لا تعكس قلقا أو توقعات سلبية بشأن تطور وباء كوفيد-19”.
وتابع الطيب حمضي أنه في ظل غياب هذه المعطيات في الوقت الفعلي، فقد قررت الدول اتخاذ تدابير تجاه الرحلات من وإلى الصين من أجل، من جهة، الحد من خطر انتشار متحور محتمل أكثر شراسة دون علم السلطات الصحية العالمية، ومن جهة أخرى، بهدف تتبع التطور الجيني للوباء من خلال أخذ عينات “PCR” بشكل منهجي أو عشوائي للمسافرين القادمين من الصين. وأكد أن المغرب، وتماشيا مع سياسته الوقائية والاستباقية ، قرر كإجراء احترازي حظر دخول ترابه على جميع المسافرين القادمين من الصين، مهما كانت جنسيتهم، موضحا أنه تم اتخاذ هذا القرار بعدما أكدت منظمة الصحة العالمية نقص المعطيات التي تتقاسمها الصين حول تطور الوضع الوبائي بعد التخلي عن سياسة “صفر كوفيد.
تطوان بوست