بلحسين يكتب، “مهرجان الفدان للمسرح .. قريبا”.

تستعد جمعية محترف الفدان للمسرح لإخراج النسخة الحادية عشر لمهرجان الفدان للمسرح، بعد التوقف القصري بسبب جائحة كورونا، وعادت فرقة محترف الفدان لتجدد صلة الرحم مع جمهورها الذي استمتع على مدى عقد من الزمن مع دورات هذا المهرجان الجميل.

بلال بنحساين رئيس جمعية محترف الفدان للمسرح كتب عن النسخة المقبلة كلمات استحضر فيها ما مضى من دورات وتحديات النسخة المقبلة حيث كتب ” كان لابد لمهرجان الفدان للمسرح أن يعود ، و كان لابد لهذا المحفل الثقافي أن يسترجع عافيته بعد ما عاناه من الكوفيد، الذي أصاب رئته بالعلة كحال أهل الفن في هذا الوطن، والذين ما زالوا يتنفسون إلى اليوم بشق أنفس”.

وأضاف بنحساين ” رغم كل المبادرات و الجهود البناءة إذ يبقى المسرح المغربي دائما في حاجة ماسة إلى مزيد الإنعاش، ولا ريب أن حفاوة الجمهور المغربي، هي الأوكسجين في كل عرض مسرحي يتنفس فيه اللاعبون فوق الركح وفي الكواليس، والحال هاته لا تتسنى إلا بالتظاهرات و المهرجانات و الملتقيات المسرحية التي يسعى منظموها جاهدين إلى تحقيق هذا اللقاء بين المتلقي و الفنان المسرحي في أمتع طبق فني يمزج بين التنظيم المحكم و الإشعاع المعتبَر”.

وتابع ” من بين هذه التظاهرات مهرجان الفدان للمسرح بمدينة تطوان ، فمنذ سنة 2009 دأب منظموه كل سنة على تحقيق هذه المعادلة – الإبداع / الإمتاع / والإشعاع – ثالوث يستند إلى صدق القائمين على هذا المهرجان، الذي نما رويدا رويدا بين أعين كل المؤسسات و المتدخلين و الفاعلين في المجال وطنيا و محليا، فإن كان من رأى ليس كمن سمع، فكل من حضر إحدى دورات مهرجان الفدان للمسرح من مغاربة و أجانب، يحتفظون بشيء منه يجعلهم دائمي السؤال عن موعد يتجدد فيه اللقاء بين جناحي مدينة الحمامة البيضاء”.

وفي الختام أكد أن جمعية محترف الفدان للمسرح قررت خوض التحدي حيث كتب ” وإذن فإن كان القائمون على مهرجان الفدان للمسرح، قد قرروا للمرة الحادية عشرة ركوب موج التحدي، بعزيمة الإستمرار في شعار “يالاه بينا للمسرح”، فإن شراع سفينتهم لن تبحر بلا رياح طيبة تشُد صواريهم، و بلا إحتضان من مدينة تطوان أولا بكل فئاتها ومؤسساتها، ثم باقي المتدخلين في مجالات الثقافة و الفن، فجائحة كورونا و إن خنقت لبعض الوقت أنفاسنا، فهي لا أبدا لن توقف نبض المسرح فينا”.

 

تطوان بوست

Loading...