تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للكيك والطاي بوكسينغ، نظمت عصبة الشمال بطولة عصبة الأبطال للمواي طاي والتي دارت على مدى أربعة أيام بالقاعة المتعددة الرياضات بمدينة الفنيدق بحضور رئيس الجامعة الملكية المغربية والبطل والمدرب العالمي موسيد أخمران.
بطولة عصبة الأبطال والتي كان الجميع يطمح أن تقدم مستوى رياضي يليق برياضة المواي طاي، من خلال مشاركة نخبة من الأبطال، لكن جرت الرياح بما لاتشتهي السفن، حيث شاهد عشاق الطاي بوكسينغ زمرة من الرياضيين أقل ما يقال عنهم أبطال، من خلال بعض النزالات التي انتهت بمجرد بدايتها بسبب نقص التجربة لدى هؤلاء الرياضيين الذين يُجهل طريقة ومعايير اختيارهم ومنحهم صفة الأبطال، في حين غابت العديد من الأندية التي تملك في جعبتها أبطال حقيقيين، الشيء الذي ترك علامات استفهام كبيرة حول غياب هؤلاء من بطولة وطنية تم تنظيمها بإقليمهم، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على الانقسام والصراع القائم داخل جهاز عصبة الشمال للكيك بوكسينع والذي بدأ يرخي ظلاله على الرياضيين والمدربين ورؤساء الجمعيات.
بطولة عصبة الأبطال، لم تمر مرور الكرام، حيث تركت العديد من علامات الاستفهام، لعل أبرزها غياب حكام من عصبة الشمال، العصبة التي تشرف على تكوين الحكام لأزيد من خمسة عشر سنة، حيث تجتهد العصبة في دورات تكوينية باستمرار لفائدة الرياضيين إناث وذكور مقابل مبالغ مالية، لكن في المقابل يغيب هؤلاء الحكام عن البطولات الوطنية، الشيء الذي غاب كذلك عن عصبة الأبطال، حيث غاب عن لجنة التحكيم عناصر من عصبة الشمال، ما عدا حكم واحد كان حضوره من عدمه، والفرق بينه وبين الجمهور هو زيه الأزرق وجلوسه بالقرب من الحلبة.
غياب الحكام عن البطولات الوطنية، يعتبر مربط الفرس في هذه الرياضة بالنسبة لعصبة الشمال، باعتبار رئيس العصبة هو الناطق الرسمي باسم الجامعة الملكية المغربية للكيك بوكسينغ، وكذا نائب الكاتب العام للجامعة، وعضو اللجنة الدولية للحكام، ويستعد لتقليد منصب رئيس لجنة التحكيم بالمغرب، الشيء الذي يتعارض مع قانون التربية البدنية 30/09، إذا كيف يمكن لرئيس عصبة أن يكون ناطق رسمي باسم الجامعة وكذا رئيس لجنة التحكيم، في حين نرى غياب شبه كلي لحكام عصبة الشمال دون غيرهم من العصب التي يمثلها عدد كبير من الحكام بمختلف البطولات الوطنية والتظاهرات الدولية التي تقام ببلادنا.
بين هذا وذاك، تنتظر العديد من الجمعيات تدخل الوزارة الوصية على الرياضة ببلادنا من أجل إنصاف رياضة الكيك بوكسينغ وإعطائها مكانة تليق بها، في ظل ظهور رياضات أخرى كالملاكمة ورياضة القتال الحر MMA والتي من شأنها أن تقضي على آخر آمال رياضة الكيك بوكسينغ بالمغرب، خاصة بعد أن أقدم الاتحاد الدولي للعبة wako على تجميد أنشطة الاتحاد الأفريقي للكيك بوكسينغ والذي وصفه بإهمال في أداء واجباته.
جدير بالذكر أن عصبة الشمال كادت أن تخرج بخفي حنين من هذه البطولة لولا بطل جمعية نجوم الريف الفنيدق أسامة بومهدي وزن 86 كيلوغرام الذي تمكن من حصد اللقب الوحيد للعصبة المنظمة للتظاهرة.
تطوان بوست